إن إجراء بعض من التغييرات في الحياة اليومية لمرضى قصور الشريان التاجي، يمكن أن يساعد في منع حدوث المضاعفات والمخاطر الطبية محتملة الحدوث لدى المرضى، مثل منع الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
لذا وضع الأطباء نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي الغرض منها هو، منع تراكم المزيد من الترسبات في الشرايين والأوعية الدموية، والحد من مضاعفة تلف الشرايين وتقليل اللويحات المتراكمة.
فمن خلال الالتزام بالتعليمات والنصائح يمكن أن يتمتع المريض بصحة جيدة وعمر افتراضي أطول، وهذا الموضوع يوضح ما يُوصِي به الأطباء من نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي، خاصةً المتعلقة بالنظام الغذائي الصحي والأطعمة المسموحة والممنوعة، وأهمية التمارين الرياضية.
أهم 5 نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي
يُطلَب من مرضى قصور الشريان التاجي إجراء تغيير جذري في نمط حياتهم اليومي، وفيما يلي قائمة بأهم 5 نصائح مُفيدة لصحة القلب:
- الاهتمام بالتغذية والأطعمة المفيدة لصحة القلب.
- ممارسة التمارين والأنشطة الحيوية.
- إدارة عوامل الخطورة.
- الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات.
- تناول الأدوية بشكل منتظم.
ونوضح من خلال الفقرات القادمة مزيد من التفاصيل حول أهم 5 نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي المذكورة أعلاه.
مظاهر الاهتمام بالتغذية وأهم أنواع الأطعمة المفيدة
فيما يتعلق بأهم نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي حول اتباع نظام غذائي صحي هو:
- اتباع نظام غذائي منخفض الدهون.
- تناول المصادر الغنية بالألياف مثل الخضروات الطازجة أو المجمدة أو المطهوة على البخار والفاكهة.
- تناول مصادر الحبوب الكاملة مثل، الخبز، والأرز البني والمعكرونة.
- احرص على تناول وجبة أو وجبتين من الأسماك أسبوعيًا.
- الحد من كمية الملح بحيث لا تزيد عن 6 جم في اليوم، لمنع ارتفاع ضغط دم المريض.
- تقليل تناول السكريات، لتقليل فرصة الإصابة بمرض السكري والذي يكون أحد أسباب الإصابة بقصور الشريان التاجي.
- شُرب الحليب خالي الدسم.
وفيما يلي قائمة بأنواع الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي تزيد من تراكم الكوليسترول الضار في الجسم، الأمر الذي يسبب انسداد الشريان التاجي:
- السمن.
- الأطعمة المقلية، مثل: رقائق البطاطس.
- الوجبات السريعة.
- قطع اللحم الدهنية والنقانق.
- الكعك والبسكويت.
- الأطعمة المتضمنة على زيت جوز الهند أو زيت النخيل.
بينما المصادر الدهنية التي قد يُسمح تناولها لاحتوائها على الدهون غير المُشبعة مثل الكولستيرول الجيد الذي يساعد في تقليل انسداد الشرايين هي:
- الأفوكادو.
- الأسماك الزيتية، لأنها مصادر غنية بأوميجا 3 التي تقدم أفضل الفوائد الصحية للقلب.
- بعض الزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، وبذور اللفت، وبذور الكتان.
- المكسرات.
ممارسة التمارين والأنشطة الحيوية
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية والقيام بالأنشطة الحيوية للحالات التي يُسمح لها بذلك من أهم العوامل التي تزيد من كفاءة الدورة الدموية والقلب، كما تحافظ على الوزن الصحي للمريض، وتقلل من الدهون الضارة بالجسم، وتضبط مستوى ضغط الدم.
كما تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وضعف عضلة القلب، لذا يوصي الأطباء المرضى بممارسة التمارين الهوائية، ورياضة المشي والجري والسباحة، وغيرها من التمارين التي تحفز من صحة القلب.
إدارة عوامل الخطورة
يجب على جميع مرضى القلب التاجي متابعة العوامل التي قد تفاقم من انسداد الشريان التاجي مثل:
- مراقبة مستوى الكولستيرول في الدم، والانتظام في تناول الأدوية التي تساعد في إدارة المستويات المرتفعة من الدهون.
- مراقبة ضغط الدم والابتعاد عن العوامل التي تحفز من ارتفاع الضغط.
- مراقبة مستوى السكر بالدم.
الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات
الإقلاع عن التدخين هو أهم نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي، حيث يعد التدخين عامل خطر رئيسي للإصابة بتصلب الشرايين بالإضافة إلى أنه السبب الأكثر انتشارًا لدى حالات تجلط الشرايين لمن تقل أعمارهم عن 50 عامًا، كما أن شرب الكحوليات والخمور لا يقل خطورة عن التدخين، بل يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
والأهم من ذلك هو التحكم في الشعور بالتوتر والقلق والحرص على الاسترخاء وممارسة تمارين التأمل والأنشطة المُهدئة لتجنب تفاقم الأعراض وزيادة ضغط الدم، والحرص على تناول اللقاحات الموصى بها للوقاية من الأمراض.
أهم النصائح العلاجية لمرضى قصور الشريان التاجي
البروتوكول الدوائي من العوامل الأساسية الأولية التي تساعد مريض قصور الشريان التاجي في مواجهة انسداد الشريان واستعادة وظيفته في تدفق الدم المُحمل بالغذاء، بما في ذلك العناصر المُغذية له والأكسجين إلى القلب.
لذا يمكنك اتباع نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي متعلقة باستخدام الأدوية لضمان الاستفادة من العلاج والتعافي في وقت قصير:
- اطرح على الطبيب كافة الأسئلة والاستفسارات التي قد تدور في ذهنك بخصوص الدواء، وتأكد من فهم الجرعات الموصوفة.
- الالتزام بالروشتة التي يصفها الطبيب، وتناول الأدوية بالجرعات المحددة في موعدها بشكل مُنتظم كل يوم، وفي حالة نسيان الجرعة لا تضاعف الجرعة في المرة التالية.
- لا تحاول التغيير في تركيز الجرعة الموصوفة بالزيادة أو النقصان حتى إذا شعرت بالتعب أو الراحة أثناء استخدامها، ما لم يسمح الطبيب بذلك.
- لا تتوقف عن استخدام الدواء بشكل مُفاجئ.
- التواصل مع الطبيب فور ظهور أي أعراض جانبية للدواء.
- تجنب تناول أي دواء أو أعشاب طبيعية من تجارب الآخرين دون استشارة الطبيب المعالج، لمنع تداخل وحدوث تفاعلات دوائية من المؤكد أن تترك آثارًا سلبية على صحة المريض.
- احتفظ بالأدوية الموصوفة لتقليل أعراض الذبحة الصدرية معك في كل وقت مثل النتروجليسرين، فإذا شعرت بأي عرض بشكل مُفاجئ، عليك بالجلوس والاستراحة في أي مكان، ثم تناول الجرعة المحددة من الدواء كما هو موصوف من قِبل الطبيب.
- إذا لم تشعر بالراحة أو ساءت الأعراض بعد تناول الأدوية أسرع في زيارة الطبيب على الفور أو توجه لأقرب طوارئ.
نصائح لاختيار أفضل طبيب لعلاج قصور الشريان التاجي
هناك عدة نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي مهمة، يجب الانتباه إليها عند اختيار أفضل طبيب متخصص في علاج أمراض القلب التاجية، وفيما يلي أهمها:
- قراءة آراء وتقييمات الحالات السابقة للطبيب على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية.
- طلب توصيات من أشخاص قد تعرفهم، مثل: الأصدقاء المقربين، أو أفراد الأسرة، أو الجيران إذا كان هناك لديهم تجارب مع طبيب في هذا التخصص ويثقون به.
- التأكد من مدى تطور وسمعة وموثوقية المستشفى أو المركز التابع له الطبيب.
- تأكد من امتلاك الطبيب المهارة والخبرة الكافية في هذا التخصص.
- من المهم أن يعاملك الطبيب باحترام ويسمع آراءك وكافة اهتماماتك، ويشجعك على الحوار معه وطرح جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهنك، ويشرح لك حالتك بوضوح.
- تأكد من إمكانية وسرعة التواصل مع الطبيب في أي وقت.
خلاصة الموضوع
يجب على المرضى وذويهم اتباع ما حدده الأطباء والخبراء في هذا المجال من نصائح لمرضى قصور الشريان التاجي، وذلك للحفاظ على صحتهم وتقليل فرصة الإصابة بمخاطر ومضاعفات شديدة، ومن أهم هذه النصائح التغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والامتناع عن التدخين والكحول.
والأهم من ذلك هو النجاح في اختيار أفضل طبيب متخصص في هذا المجال، والانتظام في المتابعة وزيارة الطبيب وتحرى الدقة في مواعيد تناول الأدوية، للاستفادة بأقصى قدر من فوائدها.
