الدكتور محمد صابر

عملية تحويل مسار الشريان التاجي

عملية تحويل مسار الشريان التاجي: الأسباب والخطوات ونسبة النجاح

عملية تحويل مسار الشريان التاجي هي أحد الطُرق العلاجية لأمراض القلب، والتي تستهدف خلق مسار جديد لتغذية القلب بالدم، لتحسين وظيفته ووقاية المريض من الموت المُفاجئ. 

فربما لا يشعر المريض بأعراض انسداد الشريان التاجي في البداية، ولكن مع زيادة ضيق أو انسداد الشريان تبدأ الأعراض في الظهور وتبدأ تفاقم المشكلة، الوقت الذي يتطلب التدخل الطبي السريع بالعلاج المناسب للحالة. 

إذ يوضح هذا الموضوع في طياته أبرز ما يدور حول تحويل مسار الشريان التاجي، بما في ذلك أسباب الخضوع للعملية، وخطوات العملية، ونسبة نجاحها. 

ما هي عملية تحويل مسار الشريان التاجي؟ 

عملية تحويل مسار الشريان التاجي هو إجراء طبي جراحي يحسن من تدفق الدم إلى عضلة القلب، وذلك عن طريق إعادة توجيه الدم حول الجزء المسدود أو الضيق في الشريان التاجي. 

إجراء تحويل مسار الشريان التاجي هي العملية الجراحية القلبية الأكثر شيوعًا في العالم، ويطلق عليها جراحة المجازة التي تستهدف تجاوز الشرايين المسدودة إثر تصلب الشرايين الناتج عن تراكم الدهون الخلايا، لاستعادة إمداد القلب بالدم المؤكسد الكافٍ له مرة أخرى. 

ما هي أسباب الخضوع للعملية؟

السبب الكامن وراء خضوع مرضى القلب التاجي لإجراء عملية تحويل مسار الشريان التاجي هو فشل العلاج الدوائي في تحسين عملية تدفق الدم إلى القلب والتعرض المتكرر للذبحة الصدرية الشديدة التي ينجم عنها آلامًا غير مُحتملة مثل، ضيق شديد في التنفس، والسعال والصفير، والشعور بالغثيان. 

إذ تحدث الذبحة الصدرية نتيجة انسداد جزء من الشريان المغذي للقلب بسبب تراكم الدهون، وتزداد فرص الإصابة بأمراض القلب التاجية في الحالات الآتية:

  • تقدم العمر. 
  • مرض السمنة. 
  • النظام الغذائي الغني بالمواد الدهنية. 
  • التدخين. 

كما تُعَد عملية تحويل مسار الشريان التاجي من الإجراءات التي تحمي أيضًا مرضى القلب التاجي من الإصابة بالنوبة القلبية. 

خطوات العملية 

غالبًا ما تتضمن خطوات العملية ثلاث مراحل مهمة لزيادة نسبة نجاحها وهم كالتالي:

  • ما قبل العملية 
  • أثناء العملية 
  • ما بعد العملية 

خطوات ما قبل العملية 

في البداية يُناقش الطبيب مع المريض جميع جوانب العملية وكيفية التحضير لها، كما يُعطي له الفرصة لطرح التساؤلات التي قد تدور في رأسه حول إجراء العملية بما في ذلك، كيفية إجراء العملية وبعض المخاطر المُحتملة ونسبة نجاح العملية.

حيث تنطوي خطوات التحضير للعملية على عمل المزيد من الفحوصات والاختبارات المعملية للتأكد من جاهزية المريض لإجراء العملية، وهي:

  • الاختبارات المعملية. 
  • قسطرة القلب. 
  • الأشعة السينية على الصدر. 
  • رسم القلب. 

كما يوصي الطبيب المريض بالامتناع تمامًا عن الطعام قبل 6 ساعات من العملية، وربما يكون قادرًا فقط على شُرب السوائل الصافية والماء ما لم يسمح الطبيب له بذلك. 

أثناء العملية 

  • يبدأ تحضير المريض للعملية بحلق صدر الرجال من الشعر والتعقيم جيدًا. 
  • يخضع المريض للتخدير الكُلى. 
  • تُوضع القسطرة الوريدية في كل من ذراع وجانب عنق المريض، لإمداده بالأدوية أثناء الجراحة. 
  • يأخذ الأطباء الوعاء الدموي المجازي من جزء آخر بالجسم وغالبًا ما يؤخذ من الوريد الصافن بالساق، أو الشريان الثدي الداخلي الأيسر في الصدر، أو الشريان الكعبري من الرسغ والساعد، لأن الأوعية الدموية الأخرى بهذه المناطق لديها القدرة على تعويض وظيفتها في هذه الأجزاء بعد استئصالها. 
  • كن على علم بأنه عادةً ما يُفضل الأطباء أخذ الأوعية الدموية من الشريان الثدي الداخلي بالصدر لأنه لا يضيق بمرور الوقت، مُقارنةً بالأوعية الدموية الأخرى. 
  • يحدد الطبيب عدد الأوعية الدموية المُستخدمة في عملية تحويل مسار الشريان التاجي، استنادًا إلى شدة مرض القلب التاجي وعدد المناطق المسدودة أو الضيقة في الشريان التاجي. 
  • بمجرد الانتهاء من استئصال الأوعية الدموية المستهدفة لتحويل المسار، يفتح الجراح في منتصف الصدر للتمكن من تقسيم عظام القفص الصدري والوصول إلى القلب. 
  • يحوِّل الطبيب مسار الدم إلى جهاز تحويل القلب والرئة، والذي يستقبل الدم من القلب والرئة ليضخه لبقية أجزاء الجسم، وللتمكن من إيقاف ضربات القلب أثناء توصيل الشرايين والأوردة وتحويل المسار. 
  • بعد الانتهاء من توصيل المسارات الجديدة، يُحفز القلب للبدء في وظيفته لضخ الدم مرة أخرى والاستغناء عن آلة القلب والرئة. 
  • يعيد الطبيب عظام القفص الصدري مرة أخرى ثم يُغلق الجرح الموجود بالصدر. 
  • غالبًا ما تستغرق العملية مدة تتراوح ما بين 2-5 ساعات داخل غرفة العمليات.

كمْ يمكث المريض في المستشفى بعد العملية؟

يمكث المريض في المستشفى بعد الانتهاء من الجراحة والخروج من غرفة العمليات حوالي يوم إلى ثلاثة أيام داخل غرفة العناية المركزة، ثم بعد ذلك يُنقَل إلى قسم عناية القلب لمدة تصل إلى 7 أيام، ويحدد الطبيب مدة الإقامة بالمستشفى استنادًا لحالة المريض الصحية ودرجة احتياجه للرعاية الطبية،

وقد يستغرق المريض من شهر إلى شهرين للوصول إلى درجة التعافي التام من عملية تحويل مسار الشريان التاجي

أهم النصائح بعد العملية

يُوصى الطبيب بعدة نصائح مهمة بعد العملية للتعافي من العملية في وقت قصير والتقليل من فرصة حدوث انسداد بالشريان التاجي مرة أخرى، وهما كالتالي:

  • الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة بعد العملية. 
  • الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة. 
  • الاعتناء بنظافة الجرح وعدم تعرضها لأشعة الشمس. 
  • تناول نظام غذائي متوازن وصحي مع ضرورة الامتناع عن تناول مصادر الدهون الكوليسترول. 
  • التوقف عن التدخين تمامًا. 
  • المشي البسيط والقيام بالنشاط البدني لاستعادة القوة البدنية مرة أخرى، وذلك في المدة التي يحددها الطبيب. 

نسبة نجاح عملية تحويل مسار الشريان التاجي

وصل معدل نجاح عملية تحويل مسار الشريان التاجي إلى ما يقرب من 98٪ وذلك مع تحقيق العوامل التي تساعد في نجاح العملية التي من بينها:

  • اتباع نصائح وتعليمات الطبيب بعد العملية المذكورة أعلاه. 
  • الإجراء السريع للعملية وقت اكتشاف المشكلة يساعد على منع تكرار أعراض الذبحة الصدرية ومنع حدوث المضاعفات التي من بينها النوبات القلبية المتكررة التي قد تكون قاتلة. 
  • اختيار الطبيب الذي يحصد أعلى معدل نجاح في عمليات تحويل مسار الشريان التاجي. 
  • الحالة الصحية الجيدة للمريض والتي تساعد في تقليل فرصة حدوث المضاعفات والتعافي من العملية في وقت قصير. 

سعر عملية تحويل مسار الشريان التاجي

سعر العملية يختلف من حالة إلى أخرى، اعتمادًا على عدة عوامل مهمة منها:

  • عدد الأجزاء المسدودة في الشريان التاجي، حيث المجازة المتعددة قد تُزيد من التكلفة. 
  • استخدام الأجهزة الدقيقة في إجراء العلمية وتجهيز المركز بأحدث التقنيات الطبية وتوفير الرعاية الطبية أثناء وبعد العملية يزيد من نسبة نجاح العملية وفي نفس الوقت تزداد تكلفة العملية. 
  • سعر طبيب التخدير. 
  • مدة الإقامة في المستشفى. 

وعلى الرغم من ذلك فإن تكلفة العملية في مصر أقل بكثير مقارنةً بالسعر في الخارج. 

خلاصة الموضوع 

عملية تحويل مسار الشريان التاجي من العمليات الجراحية الكبرى التي قد تحمل جانبًا من الخطورة، ولكن نجاحها قد يُحدِث فرقًا كبيرًا في الشعور بالأعراض ويقلل من فرصة التعرض لمُضاعفات الانسداد. 

فإذا كنت تعاني من انسداد الشريان التاجي من الطبيعي أن يراودك الشعور بالخوف والقلق بشأن إجراء العملية، ولكن الأمر هنا لا يتطلب التردد والخوف، بينما يحتاج إلى التدخل الجراحي السريع. 

فسارع بالتواصل مع الدكتور محمد صابر حافظ الكردي استشاري القلب والقسطرة العلاجية والذي يمتلك خبرة طويلة في إجراء عمليات تحويل مسار الشريان التاجي بجميع أنواعها، كما يستخدم أحدث التقنيات الطبية لتشخيص الحالات بدقة ومهارة، وإجراء العمليات بسهولة دون حدوث مضاعفات. 

Resources 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Call Now Button